يقول السهروردي رضي الله تعالى عنه (قال المشايخ في ماهية التصوف تزيد على ألف قول).
وقال الشيخ أحمد رزوق في قواعده: وقد حد التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الأفين مرجع كلها صدق التوجه إلى الله وإنما هي وجوه فيه.
1- قال الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله : التصوف ليس ما أخذ عن القيل والقال ولكن أخذ من الجوع وقطع المألوفات والمستحسنات.
2- وقال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى : التصوف هو تجريد القلب لله تعالى واحتقار ما سواه أي تخليص القلب لله تعالى واعتقاد ما سواه اعتقادات أنه لا يضر ولا ينفع فلا يعول إلا على الله فالمراد باحتقار ما ساه اعتقاد أنه لا يضر ولا ينفع وليس المراد الازدراء التنقيص
3- وقال الشيخ ابن عطاء الله السكندري: (التصوف هو الاسترسال مع الحق).
4- وقال ابن عجيبة رحمه الله تعالى : (التصوف لب الإسلام).
وقال أيضا: التصوف : هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك وتصفية البواطن من الرذائل وتحليتها بأنواع الفضائل وأوله علم وأوسطه عمل وآخره موهبة.
5- وقال الشبلي رحمه الله تعالى (التصوف : ضبط حواسك ومراعاة أنفاسك).
وقال أيضا : (التصوف هو الجلوس مع الله بلا وهم).
6- وقال الشيخ معروف الكرخي رحمه الله تعالى : ( التصوف الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيد الخلائق)(
7- وقال أبو الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى (التصوف تدريب النفس على العبودية وردها لأحكام الربوبية)([8][62]).
8- وقال الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى (التصوف هو الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا وباطنا .
9- وسئل رويم عن التصوف فقال: (التصوف هو استرسال النفس مع الله تعالى على ما يريد).
وقال أيضا: (التصوف مبني على ثلاث خصال: التمسك بالفقر والافتقار([10][64]) والتحقيق بالذل والإيثار وترك التعرض للاختيار).
10- وقال الإمام الجنيد البغدادي رحمه الله تعالى : (التصوف ذكر مع اجتماع ووجد مع استماع وعمل مع اتباع) وقال أيضا (علمنا هذا التصوف مقيد بالكتاب والسنة ومن لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدي به في هذا الأمر والطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ).
وقال أيضا : (علمنا هذا التصوف مقيد بالكتاب والسنة فمن لم يسمع الحديث ويجلس ويأخذ أدبه من المتأدبين أفسد من اتبعه).
وقال أيضا: (التصوف حفظ الأوقات).
وقال أيضا (التصوف تصفية القلب عن موافقة البرية ومفارقة الأخلاق الطبيعية وإخماد الصفات البشرية ومجانبة الدواعي النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بالعلوم الحقيقة واستعمال من هو ألى على الأبدية النصح لجميع الأمة والوفاء لله على الحقيقة واتباع الرسول في الشريعة)([12][66]).
وسئل الجنيد عن التصوف فغقال: (أن تكون مع الله تعالى بلا علاقة أن لا تملك شيئا ولا يملكك شيء ) أي أن تعتقد أنك فقير على وجه الحقيقة لا تملك شيئا والله سبحانه وتعالى هن المالك الحقيقي.
وقال الشبلي رحمه الله تعالى سمعت الجنيد يقول: (التصوف أن يميتك الحق عنك ويحييك به).
11- وسئل أبو محمد الجريري رحمه الله عن التصوف فقال: الدخول في كل خلق سني والخروج من كل خلق دني.
12- وقال الشيخ عمر بن عثمان المكي رحمه الله تعالى : (التصوف أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى به في الوقت).
13- وقال أبو الحسن ابن أبي ذر في كتابه (منهاج الدين أنشدونا للشبلي):
علم التصوف علم لانفاد له | علم سني سماوي ربوبي |
فيه فوائد للأرباب يعرفها |
14- وقال الشيخ أبو حفص رحمه الله تعالى : (التصوف كله آداب لكل وقت أجب ولكل مقام أدب فمن لزم آداب الأوقات بلغ مبلغ الرجال ومن ضيع الآداب فهو بعيد من حيث يظن القرب ومردود من حيث يرجو القبول).
15- وقال صاحب كشف الظنون: التصوف علم يعرف به كيفية ترقي أهل الكمال من النوع الإنساني في مدارج سعادتهم إلى أن قال:
علم التصوف علم ليس يعرفه | إلا أخو فطنة بالحق معروف |
وليس يعرفه من ليس يشهده | وكيف يشهد ضوء الشمس مكفوف |
16- وقال الشيخ أحمد زروق رحمه الله تعالى : (التصوف علم قصد به صلاح القلوب وإرادها لله تعالى عما سواه والفقه لإصلاح العمل وحفظ النظام وظهور الحكمة بالأحكام والأصول (علم التوحيد) لتحقيق المقدمات بالبراهين وتحلية الإيمان بالإيقان والطب لحف الأبدان النحو لإصلاح اللسان إلى غير ذلك)([15][69]).
17- وقال الشيخ حسين الزيباري العلواني رحمه الله تعالى: (ينحصر التصوف في أربع كلمات : أن تنصف الناس من نفسك ولا تطلب الإنصاف منهم وأن تبدي لهم شيئك وأن تكون من شيئهم آيسا).
18- وقال الشيخ أبو يعقوب السوسي رحمه الله تعالى : (الصوفي هو الذي لا يزعجه سلب ولا يتعبه طلب).
19- وقال الشيخ أبو القاسم النصر أبادي رحمه الله: (أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع ورؤية أعذار الخلائق والمداومة على الأوراد وترك الرخص والتأويلات).
20- وقال أبو جعفر الحداد رحمه الله : (التصوف هو استقامة الأحوال مع الحق).
21- وقال المزين رحمه الله تعالى : (التصوف هو الانقياد للحق) .
23- وسئل أبو الحسن النوري رحمه الله : ما التصوف؟ فقال: ترك كل حظ للنفس.
25- وقال السيد الشريف الجرجاني: التصوف هو وقوف مع الآداب الشرعية اهرا فيسري حكمها من الظاهر إلى الباطن وباطنا فيسري حكمها من الباطن إلى الظاهر فيحصل للمتأدب بالحكمة كمال.
26- وقال القاضي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله: التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر الباطن لنيل السعادة الأبدية([19][73]).
27- وقال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله تعالى : (التصوف اسم حادث لمسمى قديم إذ إن مسماه لا يعدو كنونه سعيا إلى تزكية النفس من الأوضار العالقة بها عادة كالحسد والتكبر وحب الدنيا وحب الجاه وكذلك ابتغاء توجيهها إلى حب الله عز وجل والرضا عنه والتوكل عليه والإخلاص له)([20][74]).
28- وقال الشيخ محمد بدر الدين الحامد رحمه الله : (التصوف هو تنقية الظاهر والباطن من المخالفات الشرعية وتعمير القلب بذكر الله تعالى وخشيته ورجائه والسير في العبادات والأعمال على النهج الشرعي طبق السنة الشريفة... ).
29- وقال الدكتور محمد حسن الذهبي : التصوف (هو مناجاة القبلب ومحادثة الروح وفي هذه المناجاة طهر لمن شاء أن يتطهر وصفاء لمن أراد التبرأ من الرجس والدنس وفي تلك المحادثة عروج إلى سماء النور والملائكة والصعود إلى عالم الفيض والإلهام..)([21][75]).
30- وقال العلامة حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق: (التصوف هو تربية علمية وعملية للنفوس وعلاج لأمراض القلوب وغرس للفضائل واقتلاع للرذائل وقمع للشهوات وتدريب على الصبر والرضا والطاعات...)([22][76]).
وقيل إن التصوف هو :
31- الافتقار إلى الله تعالى .
32- تصفية القلوب من غير الله تعالى ، ثم الصعود بالروح إلى عالم التقديس بإخلاص العبودية للخالق المعبود والتجريد من السوى.
33- قلوب منكسرة بما عملت لما منه حذرت.
34- سخاء ووفاء وسلوك طريق المصطفى عليه الصلاة والسلام.
35- الرغبة في المحبوب لدرك المطلوب ثم مفارقة الأشرار ومصادقة الأخيار.
36- صدق في المعاملة لا تزين ولا محاولة.
37- بذل الروح طول مدة الحياة وتبديدها استعدادا لسكرة الممات.
38- رتوع القلب الهائم في مرتع العز الدائم.
39- جباه ساجدة وقلوب هالعة والعة.
40- أنس بعد بأس وسرور بعد يأس.
41- خوف ورهبة وأدب ورغبة.
42- التزام الصمت واغتنام الوقت.
43- عفة بالنفوس وشهامة بالرؤوس.
44- أرواح متعشقة وباسم الذات متحققة.
45- رقة وشوق وترقي وذوق.
46- نقاء الأفكار وسلوك الأبرار.
47- الموافقة للحق في مفارقة الخلق.
48- حسن الصحبة والقيام بحقها.
49- علم وحكمة وتبصرة وهداية وتربية وتهذيب وعلاج ووقاية وتقوى واستقامة وصقبر واجتهاد وفرار من فتنة الدنيا وزينتها وابتعاد.
50- العبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى .
51- ثورة على التكلف ودعوة إلى التقشف ثورة على الحقد ودعمة إلى الحب ، ثورة على الجاه ودعوة إلى الله ، ثورة على الجدل ودعوة إلى لعمل ، ثورة على الظلم ودعوة إلى العلم، ثورة على الشكوى ودعوة إلى التقوى، ثورة على الشر ودعوة إلى البر، ثورة على التكبر ودعوة إلى التفكر ثورة على التملق ودعوة إلى التذوق ثورة على الكذب ودعوة إلى الصدق.
52- العمود الفقري للإسلام وهو طريق الأبرار الأخيار المقتبس من أعمال الصحابة الكرام فهو طريق الحق والهداية.
53- الصدق مع الحق وحسن الخلق مع الخلق.
54- لب الشريعة وروجها وثمرتها وحكمتها.
55- الإكباب على العمل والإعراض عن العلل.
56- أن تبتعد عن الكذب ما ساتطعت وإن ظننت ان فيه نجاتك وتدنو من الصدق ما استطعت وإن تيقنت أن فيه هلاكك.
57- حفظ حواسك ومراعاة أنفاسك.
58- ترك الاختيار.
59- الجد في السلوك إلى حضرة ملك الملوك وتصفية البواطن من الرذائل وتحليتها بأنواع الفضائل.
60- أن تصفي قلبك من الأكدار وعملك من الأعذار وتخلص لله الجبار وتعلم أنه لا هادي ولا ولي ولا ناصر ولا غافر إلا الله ولا ملجأ ولا منجي منه إلا اليه.
61- أن تعرف ربك بالبقاء ونفسك بالفناء والبقاء الحقيقي هو بروز أوصافك المحودة والفناء الحقيقي هو سقوط أوصافك الذميمة فمن ترك أفعاله الذميمة فني عن شهاته وبالتالي بقي بنيته وإخلاصه في عبوديته.
62- تعاليم روحية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام إنه مرتبة الإحسان التي أشار اليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فغن لم تكن تراه فإنه يراك»([23][77]).
64- تصفية القلب من أوضار المادة وقوامه صلة الإنسان بالخالق العظيم.
65- التمسك بكتاب الل عز وجل والاقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم واكل الحلال وكف الأذى اجتناب الآثام والتوبة وأداء الحقوق.
ما قيل في تعريف الصوفي
1- قال الإمام الرفاعي الكبير قدس الله سره: الصوفي من صفى سره من كدورات الأكوان، وما رأى لنفسه على غيره مزية([25][79]).
وقال رضي الله عنه يذكر علامة الصوفي الصادق: الصوفي هو الصادق في جميع الحركات، المتقلل من المباحات والصمم عن كثير من المسموعات وأن لا يطلب المعدوم حتى يبذل المجهول والموجود([26][80]) ويقطع الحيلة حتى لا يرى في أحواله وشدته ورخائه وتقلبه غير خالقه ومكونه وإن الفقير متى نظر إلى ما يلبس التبس عليه أمهر ومتى رأى الخلق من دونه هرت عيوبه . الفقير ابن وقته يرى كل نفس من أنفاسه أعز من الكبريت الأحمر ، يودع لكل ساعة ما يصلح لها ، ولا يضيع شيئا([27][81]).
2- وقال أيضا: الصوفي لا يسلك غير طريق الرسول المكرم صلى الله عليه وآله وسلم فلا يجعل حركاته وسكناته إلا مبنية عليه.
3- وقال أيضا: الصوفي يتجنب مخالطة الخلق مهما أمكن لأن الصوفي كملا زاد اختلاطه بالخلق ظهرت عيوبه والتبس عليه الأمر وإذا خالط البعض فليختر لنفسه صحبة الصالحين فإن المرء على دين خليله.
4- وقال أيضا: الصوفي لا يصرف الأوقات في تدبير أمور نفسه لعلمه أن المدبر: هو الحق عز وجل، ولا يلجأ في أموره ولا يعول على غير الله تعالى([28][82]) .
5- وقال الإمام محمد بهاء الدين الرواس قدس الله سره : الصوفي التقي: الذي لا يريد فسادا في الأرض ولا علوا ، ومن رؤية أبيه وجده وطوره ومقامه الذي يصير مع الحق أين كان ولا ينحرف عنه.
6- وقال أيضا: المتصوف المتلصص: المحجوب بزيه وأبيه وجده أو شيخه وعمله فإن ذلك من المتصنمين الذي لا خير فيهم ولا في صحبتهم والعاقبة للمتقين([29][83]).
7- وقال ذو النون المصري رحمه الله تعالى : الصوفي إذا نطق أبان منطقه عن الحقائق وإذا سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق أي أن الصوفي بين حالتين إما أن يتكلم أو يلزم الصمت فغن تكلم لم يقل إلا حقا وإن سكت عهن الكلام نطقت جوارحه فهو مشغول بالله في الحالتين حالة نطقه وحالة سكونه([30][84]).
8- وقال الشيخ بشر بن الحارث الصوفي من صفا قلبه لله.
9- وسئل الشيخ سهل بن عبدالله التستري من الصوفي؟ فقال: من صفا من الكدر وامتلأ من الفكر وانقطع إلى الله من البشر واستوى نده الذهب والمدر([31][85]).
11- وقال الإمام الشبلي : الصوفي منقطع عن اللق متصل بالحق لقوله تعالى ﴿واصطنعتك لنفسي﴾([33][87])، قطعه عن كل غير ثم قال لن تراني([34][88]).
12- وقال أبو علي الروذباري: الصوفي من لبس الصوف على الصفا، وأذاق الهوى طعم الجفا، ولزم طريق المصطفى ، وكانت الدنيا منه على القفا([35][89]).
13- وقال السهروردي رحمه الله تعالى : الصوفي هو الذي يكون دائم التصفية ولا يزال يصفي الأوقات من شوب الأكدار بتصفية القلب عن شوب النفس ويعينه على كل هذا دوام افتقاره إلى مولاه فبدوام الافتقار ينقي الكدر وكلما تحركمت النفس وظهرت بصفة من صفاتها أدركها ببصيرته النافذة وفر منها لربه فهو قائم بربه على قلبه وقائم بقلبه على نفسه قال الله تعالى ﴿كونوا قامين بالقسط﴾([36][90]) وهذه القوامية لله على النفس هي التحقق بالتصوف.
14- وقال النوري : نعت الصوفي:/ في السكن عند العدم والإيثار عند الوجود.
15- وقال الشيخ الشعراوي: الصوفي هو الذي يتقرب إلى الله بفروض الله ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله وأن يكون عنده صفاء في استقبال أقضية العبادة فيكون صافيا لله والصفا هو كونك تصافي الله([37][91]).
وقيل إن الصوفي:
16- الذي يعطي كل ذ1ي حق حقه جمع بين الدنيا والآخرة بظاهره توجه إلى الدنيا وبقلبه توجه إلى خالقه.
17- أن يكون مع الناس ببدنه ومع الله بروحه شهد المكون فغاب عن الأكوان شهد الله فغاب عما سواه فكلما ازداد الصوفي بعدا عن الخلق ازداد قربا من الخالق.
18- من صفت لله معاملته فصفت له من الله عز وجل كرامته.
19- حكيم ذو حكمة فإن لم يكن حكيما ورعا زاهدا صواما قواما فلاحظ له بهذا اللقب لأنه صفاء القلب وتزكية النفس وجهاد الهوى وأن يكون له عقل راجح وحضور وتمكن قوي من نفسه حتى لا تحكم عليه الأغراض النفسية فهو الخليفة المختار دون غيره من المخلوقين الأمين على خلق الله تعالى فلا يعدل بهم عن سنة الله فكل الموجودات بيد الإنسان أمانة عرضت عليه فحملها فغن أداها فهو الخليفة الأمين، وإن لم يؤدها فهو الظلوم الجهول ولا تطمع بأن ترى هذه الأوصاف في غير الرجال الكمل أهل التحقيق والعرفان السادة الصوفية([38][92]).
21- الصوفي كثير الاستغفار في الليل والنهار في إقبال قلبه والإدبار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق