واعلموا يا أحبتى أنّ كلّ إنسان كائنا ما
كان ينطوي على مناجم إلهية من العبقريات العظيمـة،
وإمداد من العزائم والهمم،
وكنوز من الفضائل التي تنضر وجه الحياة، وتزدان بها الإنسانيـة،
ولا سبيل إلى إثارة هذه المناجم النّفيسـة،
إلاّ أن تثيرها
باسم الله العليّ الكبير، فإسم
الله وحده هو مفتاح هذه الكنوز الربّانية المغلقـة،
ولا يضع الله هذا المفتاح إلاّ
في يد العبد الربّاني الذي يتخلّق بصفات الربّانية الفاضلة، يجاهد نفسه حقّ
المجاهدة ويقمع هواه في غير هـوادة، فيفضي بذلك إلى ما شاء الله من بطولة
وتوفيق"،
فرحـم الله امرءً عرف قدر نفسه، وقدّر ربّـه، وقدٍّ المهمّـة التي
خُلِق من أجلها، فسعى لها سعيهـا، فحمل الأمانـــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق