اختلف أهل الحق في الولي هل يجوز أن يعلم أنه ولي أم لا؟ فكان الإمام أبو بكر بن فورك رحمه الله يقول لا يجوز لأنه يسلبه الخوف ويوجب له الأمن وكان الأستاذ أبو علي الدقاق رحمه الله يقول بجوازه وهو الذي نؤثره ونقول به وليس ذلك بواجب في جميع الأولياء حتى يكون لكل ولي يعلم أنه ولي واجبا ولكن يجوز أن يعلم بعضهم ذلك كما لا يجوز أن يعلم بعضهم فإذا علم بعضهم أنه ولي كانت معرفته تلك كرامة له وانفرد بها وليس كل كرامة لولي يجب أن تكون تلك بعينها لجميع الأولياء بل إذا لم يكن لولي كرامة ظاهرة في الدنيا لم يقدح عدمها في كونه وليا بخلاف الأنبياء فإنه يجب أن تكون لهم معجزات لأن النبي مبعوث إلى الخلق فبالناس حاجة إلى معرفة صدقه ولا يعلم إلا بالمعجزة، وحال الولي بعكس ذلك لأنه ليس بواجب على الخلق ولا على الولي العلم بأنه ولي والعشرة من الصحابة رضى الله عنهم صدقوا رسول الله صلى الله عليه في أنهم من أهل الجنة. وأما قول من قال لا يجوز ذلك لأنهم تخرجهم من الخوف فلا بأس أن لا يخافوا تغيير العاقبة والذي يجدونه في قلوبهم من الهيبة والتعظيم والاجلال للحق سبحانه وتعالى يزيد على كثير من الخوف.
المشاركات الشائعة
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الصلاة والسلام لى رسول الله وبعد ..، من الله على هذه الأمة بوسائل جديدة إستغلها الفضلاء في خدمة دين الل...
-
: بعد أن ذكرنا وبينَّا تعريف التصوف وبينَّا موضوعه وثمرته وغايته ومقصده وحاصل ذلك كله هو تزكية النفس وتطهير القلب من الدنس والتحلي بالأ...
-
جعل الله تعالى من العبادة الأس الكوني الذي خلقت من اجله المخلوقات، ووأرساها ركناً لتجليات أسمائه الحسنى على العباد فقال في كتابه العزيز ...
-
يقول السهروردي رضي الله تعالى عنه (قال المشايخ في ماهية التصوف تزيد على ألف قول). وقال الشيخ أحمد رزوق في قواعده: وقد حد التصوف ورسم وفس...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق