المشاركات الشائعة

الجمعة، ديسمبر 09، 2011

صور





أسماء العلماء قيما وحديثا الذين قالوا بإباحة الإنشاد بالمعازف


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الصلاة والسلام لى رسول الله وبعد ..،

من الله على هذه الأمة بوسائل جديدة إستغلها الفضلاء في خدمة دين الله ، ومنها الفضائيات .. ولما تنوع العمل الإسلامي كان الثراء والخير في كل مكان ..

لكن إقتضت مشئية الله الغالبة أن يظل الخلاف قائما بين العلماء - وفي هذا سعة ورحمة لمن يتدبر ! - ولكن ما يحزن القلب ، ويبكي العين ، أن ينكر شخص ما على آخر العمل بشئ فيه خلاف قائم ومحترم ..

وقد لاحظت هذا مؤخراً منتشراً بكثرة - خاصة في أمر الموسيقى - وهذا لغياب الفهم وليس العلم !!
لأن الذين ينكرون أمر الموسيقى مع الغناء الهادف علماء أجلاء ، ولابد أنه قد مر عليهم أقوال السلف الخلف في خلافهم في حكمها ..

إذ قال بعضهم بحرمته جملة وتفصيلاً .. وله دليله .
وقال بعضهم بإباحتها - وقلما تجد من يعرفهم - ولهم أدلتهم وحججهم

ومن هؤلاء العلماء الربانيين الذي قالوا بإباحتها
الإمام الشوكاني في كتابه إبطال دعوى الإجماع في تحريم مطلق السماع
الإمام عبد الغني النابلسي في كتابه إيضاح الدلالات في سماع الآلات
سلطان العلماء العز بن عبد السلام في كتابه رسالة السماع وقواعد الاحكام
ابن قتيبة في كتابه الرخصة في السماع
القيسراني في كتابه السماع
ابن طاهر المقدسي في كتابه السماع
الحافظ الذهبي في كتابه الرخصة في الغناء والطرب
أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين
أبو طالب المكي في كتابه قوت القلوب
القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه أحكام القرآن
الإمام ابن حزم الظاهري في كتابه المحلى .



وقد كتب علماؤنا الأجلاء في عصرنا كتباً كثيرة أيضا في مسألة إباحة الغناء بالمعازف ، ولعلي أذكر الآن منها :
كتاب فتاوى معاصرة للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي
كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث للعلامة الشيخ محمد الغزالي فإن فيه فصل عن الغناء والمعازف
كتاب الغناء والمعازف في الإعلام المعاصرللدكتور محمد المرعشلي
كتاب الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام للشيخ عبد الله الجديع
كتاب أحكام الغناء والمعازف وأنواع الترفيه الهادف للدكتور سالم الثقفي
كتاب القول المنصف في الغناء والمعازف للشيخ عبد الباري الزمزمي
كتاب الإسلام والفنون الجميلة للدكتور محمد عمارة ، وغيرهم .

وقد كان ولازال يفتي كثير من العلماء أن الغناء بالمعازف جائز – إذا خلا من فحش القول – ومن هؤلاء الشيخ حسن العطار ، والشيخ محمود شلتوت ، والشيخ على الطنطاوي ، والشيخ محمد رشيد رضا وغيرهم الكثير والكثير(1) .

وقد عمل بقولهم كثير من بني جلدتنا ؛ خاصة أنه لم يرد دليلٌ صريحٌ صحيحٌ من القرآنِ والسنةِ بتحريم الغناء والموسيقى ، فيبقى الأمرُ على الإباحةِ الأصليةِ ، إذْ الأصل في الأشياءِ الحل ، وكل الأدلة التي ذكرها المانعون لم تسلم من النقد إما في صحة الحديث أو في دلالتها .

توهذا ليس معناه أنهم أباحوا كل الغناء !! لا ؛ فقد ذكر فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي - وغيره ممن أباحوا الغناء - ضوابط يجب على المستمع والمغني وكل مَن له صلة بواقع الغناء مراعاتها حتى لا يخرج الأمر من المباح إلى الحرمة نوجزها فيما يلي :
سلامة مضمون الغناء من المخالفة الشرعية ، سلامة طريقة الأداء من التكسر والإغراء ، تجنب الإسراف في السماع فإذا كان الغناء يستثير غريزته ، ويغريه بالفتنة ، ويسبح به في شطحات الخيال ، ويُطغي فيه الجانب الحيواني على الجانب الروحاني ؛ فعليه أن يتجنبه حينئذ ، ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه .

يقول الشيخ محمد الغزالي لمن يحرمون الغناء كله :
" إن الإسلام ليس دينا إقليميا لكم وحدكم، إن لكم فقها بدوياً ضيق النطاق ! وعندما تضعونه مع الإسلام في كفة واحدة ، وتقولون : هذه الصفقة لا ينفصل أحدها عن الآخر، فستطيش كفة الإسلام وينصرف الناس عنه ، وهذا ظلم كبير لرسالات الله وهداياته !! إنكم تستطيعون إعلان حرب شعواء على الغناء الوضيع ، وستجدون من يؤيدكم من أهل الأرض ! أما الزعم بأن الإسلام حرب على الفن كله خيره وشره فلا !! .. إن أهل القارات لهم غناء يجتمعون عليه، فميزوا الخبيث من الطيب ثم دعوا لهم ما يستحبون "(2) . ا.هـ
` نعود فنقول كما أن هناك فريق من أهل العلم سلفاً وخلفاً قالوا بإباحة الإنشاد بالمعازف ، فإن هناك فريق من أهل العلم أيضا قالوا بالتحريم بالرغم من كل الأدلة التي أوردها هؤلاء الأعلام لأن لكل منهم حجته ودليله ؛ لكن في الوقت ذاته أرى أن من الأولى عدم الإنكار على من أخذ برأي من أجازوا خاصة إذا علمتم أنه " لا إنكار فيما اختلف فيه " .

هكذا كانوا .. ونحن كيف صرنا!!

فإن الذي جعل السلف رضوان الله عليهم في وحدة ومنعة ، وفي بُعد عن التشاحن والتباغض رغم اختلاف آرائهم هو إدراكهم أنه لا إنكار من مجتهد ولا إنكار على أمر مختلف فيه ، فلكل رأيه الذي يجب أن يُحترم ، ولكل اجتهاده الذي ينبغي أن يُقدر ما دام المجتهد موثوقاً في دينه وأمانته وعلمه وتقواه.
فهذا ابن قدامة المقدسي رحمه اللهيقول : ويشترط في إنكارالمنكر أن يكون معلوماً كونه منكراً بغير اجتهاد، فكل ما هو في محل الاجتهاد، فلاحسبة فيه .مختصر منهاج القاصدين ص 113
وورى أبو نعيم في الحلية (6/368) بسنده عن الإمام سفيانالثوري رحمه الله قوله: إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي اختلف فيه، وأنت ترى غيره، فلا تنهه.
وروى الخطيب البغدادي : عن سفيان الثوري قوله: " ما اختلف فيهالفقهاء فلا أنهى أحداً من إخواني أن يأخذ به.الفقيه والمتفقه، 2/69
ونقل ابن مفلح فيالآداب الشرعية (1/186) عن الإمام أحمد رضي الله عنه تحت عنوان : " لا إنكار على مناجتهد فيما يسوغ فيه خلاف في الفروع " ما نصه : " وقد قال أحمد في رواية المروزي : لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهب ولا يشدد عليهم.
وقال النووي : ثم إن العلماء إنما ينكرون ما أجمع على إنكاره، أماالمختلف فيه فلا إنكار فيه " . تنبيه الغافلين ، ص 101
وفي الفتاوى سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عمن يقلد بعض العلماء في مسائل الاجتهاد: فهل ينكر عليه أم يهجر؟ وكذلك من يعمل بأحد القولين ؟
فأجاب: الحمد لله ،مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحدالقولين لم ينكر عليه، وإذا كان في المسألة قولان: فإن كان الإنسان يظهر له رجحانأحد القولين عمل به وإلا قلد بعض العلماء الذين يعتمد عليهم في بيان أرجح القولين،والله أعلم .

ولهذا فإن أصحاب رسول الله إجماعهمحجة قاطعة ، واختلافهم رحمة واسعة؛ فلقد قال عمر بن عبد العزيز: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لأنهمإذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا، ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة .

لذا اعلموا أيها الأحباب أن الخلاف في المسائل الاجتهادية – كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي - التي لم يرد فيها نص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة لا يجوز أن يؤدي إلى تفرق أو تنازع ، فقد خالف الصحابة بعضهم بعضًا ولم يُحدِث ذلك بينهم فرقة ولا عداوة ولا شحناء ؛ وقد كان في الصحابة والتابعين ومن بعدهم من يقرأ البسملة في الصلاة ومنهم من لا يقرأها ، ومنهم من يجهر بها ، ومنهم من لا يجهر بها ، وكان منهم من يقنت في الفجر ومنهم من لا يقنت في الفجر، ومنهم من يتوضأ من الحجامة والرعاف والقيء ، ومنهم من لا يتوضأ من ذلك ، ومنهم من يتوضأ مما مسته النار، ومنهم من لا يتوضأ من ذلك، ومنهم من يتوضأ من أكل لحم الإبل، ومنهم من لا يتوضأ من ذلك ؛ وغير هذه الأمور الهامة الكثير والكثير ..
ومع هذا فكان يصلي بعضهم خلف بعض مثلما كان أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وغيرهم - رضي الله عنهم - يصلون خلف أئمة المدينة من المالكية وغيرهم، وإن كانوا لا يقرأون البسملة، لا سرًا ولا جهرًا.
وصلى هارون الرشيد إمامًا، وقد احتجم، فصلى الإمام أبو يوسف خلفه، ولم يعد صلاته ، وكان قد أفتاه الإمام مالك بأنه لا وضوء عليه من الحجامة .
وكان الإمام أحمد يرى الوضوء من الرعاف والحجامة، فقيل له، فإن كان الإمام خرج منه الدم ولم يتوضأ، هل تصلي خلفه؟ قال: كيف لا أصلى خلف مالك وسعيد ابن المسيب؟!
وصلى الشافعي قريبًا من مقبرة أبي حنيفة، فلم يقنت تأدبًا معه. راجع كتاب حجة الله البالغة 1/159 لشاه ولي الله الدهلوي .

أين أدب الخلاف!
يقول الشيخ حسن البنَّا : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخالف بعضهم بعضا في الإفتاء فهل أوقع ذلك اختلافا بينهم في القلوب؟ وهل فرق وحدتهم أو فرق رابطتهم؟ اللهم لا .. وما حديث صلاة العصر في بني قريظة منكم ببعيد ؛ وإذا كان هؤلاء قد اختلفوا وهم أقرب الناس عهدا بالنبوة وأعرفهم بقرائن الأحكام، فما بالنا نتناحر في خلافات تافهة لا خطر لها؟ وإذا كان الأئمة وهم أعلم الناس بكتاب الله وسنة رسوله قد اختلف بعضهم مع بعض وناظر بعضهم بعضا، فلم لا يسعنا ما وسعهم؟ وإذا كان الخلاف قد وقع في أشهر المسائل الفرعية وأوضحها كالأذان الذي ينادى به خمس مرات في اليوم الواحد، ووردت به النصوص والآثار،فما بالكم بدقائق المسائل التي مرجعها إلى الرأي والاستنباط ؟!


من الدين كشف الستر عن كل كاذب *** وعن كل بدعي أتى بالعجائب 



ولولا رجـــــــــال مؤمنـــون لهدمت *** صوامع دين الله من كل جانب

اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، انت رب المستضعفين وانت ربي لا اله الا انت ، الى من تكلني ؟ الى بعيد يتجهمني ، ام الى عدو ملكته امري ، ان لم يكن بك سخط علي فلا ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك او ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة لنا الا بك

كيف تصبح سلفيا عصرياً (( وهابيـــــاً ))

بسم الله الرحمن الرحيم 

انقل لكم كتاب ( كيف تصبح سلفيا عصريا ( وهابيا ) 


كيف تُصبح سلفياً معاصراً (وهابيًا)


بقلم : رائد العشيرة المحمدية الإمام الراحل الشيخ محمد زكي إبراهيم - من علماء الأزهـر-

نشره في مجلة ( المسلم ) في العدد الثالث فيشهر شوال 1401 هـ ! أي قبل 25 عاما .



بسم الله الرحمن الرحيم


السلفية العصرية هي النموذج الجديد أي ( الموديل العصري ) للإعلان عن التدين الحديث والإسهام في التطرف والتشدد والتناديالعصبي بالانفراد بخدمة الإسلام ويمكن تلخيص ( السلفية العصرية ) في بعض أصولها ومعالمها وقواعدها في ما يأتي :


أولا: أن تعتقد انك وحدك ( لا شريكلك ) على الحق وان كل من لم يكن على ما أنت علية فهو مبطل خاطئ بل مرتد حلال العرضوالدم والمال حتى ولو أوتي علم ( سيدنا ) محمد وتعبد موسى وزهد عيسى وخلة إبراهيم وصبر أيوب وكفاف نوح وبخاصة إذا كان حاكما أو عالما سابقا أو مجتهدا من المشاهير.


ثانيا: أن تعتقد انه لن يدخل الجنة معك أنت وطائفتك احد أبدا ، وانالمسلمين من غير مذهبك كالكفار والمشركين هم وقود النار ولو كانوا من الذين انعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين .


ثالثا: أن تحتقر كل من خالفك وتحقد عليه بغِلٍ ظاهر وباطن ، وان تحاول هدمه وتحطيمه قولا وعملا بمايجوز ومالا يجوز وان تجعل سبه وشتمه عبادة من عباداتك التي لا تنتهي ولا تفتر في ( الحش ) أو في الدرس أو على المنبر !!.



رابعا: أن تعتقد أن الأكوانأزلية مع الله ، وان الله يجلس على العرش بذاته ، وانه ينزل ويصعد ويجيء ويضحك ويغضب ويذهب ، وان له أعين وأيدي وأرجل ، وانه لو دُلي شخص من الأرض بحبل لسقط علىالله بلا تأويل .


خامسا: أن تعتقد أن رسول الله المصطفى صلى اللهعليه واله وسلم بشر ككل البشر ولد كما يولد ( شمعون وبطرس ) ومات كما مات ( غانديوغاليوم ) ، وانه لا معجزة له إلا القران ، وان من نسب إليه غير ذلك من المعجزات أوالخصائص مخرف ابله ، ولو كان البخاري ومسلم ، ثم قل إن أباه صلى الله عليه والهوسلم وأمه وجده وعمه في النار .


سادسا: إن عصمته صلى الله عليهواله وسلم كانت محدودة في منطقة معينة ، وإلا فهو يخطئ ويصر على الخطأ ، ويا طالما (قرعه ربه ) على خطئه ، وأن كل ميزته أنه ( طارش ) يعني ( ساعي ) قرآن ، أداهبالأمانة ، وأن توقيره وتعزيره والثناء عليه شرك .


سابعا : عندماتقصد إلى المدينة المنورة ، إياك أن تفكر في زيارة القبر الأشرف الأطهر ، ولكن اجعلمقصدك زيارة ( أحجار ) المسجد ، فذلك هو المطلوب الشرعي ، لكيلا تقع في وثنية حبرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، أو مناجاة روحه الشريف .



ثامنا : ولا بد أن تتذكر أن ( جهلة ) الصحابة ، و ( حمقى )التابعين قد أدخلوا القبر النبوي ضمن المسجد ( فاستوجبوا اللعن ) حتى أصبحت الصلاةفي المسجد النبوي مشبوهة ، لا يطمئن سلفي إلى صحتها ، وأن ملايين الملايين منالزائرين للقبر النبوي مردودة عليهم عباداتهم ودعواتهم لارتباط القبر الطاهربالمسجد .


تاسعا : إذا ذكرت مولانا الإمام بن الإمام أخيالإمام أبي الأئمة سيد شباب أهل الجنة ، أبي عبدالله الحسين بن علي وفاطمة ، فقل : إنه قتل عدلا ، وليس شهيدا ، لأنه خرج على الوالي الشرعي ( يزيد بن معاوية ) فاستحقالقتل هو ومن معه ، أما أن ( يزيد ) كان واليا فاسقا فاجرا داعرا ، فليس هذا من شأنالحسين ، ولا من شأن أهل بيته ، وأكثر من سب الحسين وآله تدخل الجنة .



عاشرا : إذا ذكرت زيارة المشهد الحسيني الشريف ، فقل : إن الرأسالمدفون بهذا المشهد هو رأس رجل يهودي على ما قاله ( ابن تيمية ) ، وأن الرأسالحسيني ذهب حيث ذهب ، فلم يدخل مصر ، وأن الضريح القائم بمصر الآن ( وثن ورجس ) يتعين هدمه وتسوية قبته بأرضه ، كما فعل السلف باللات والعزى .


حادي عشر : وقل مثل هذا عن جميع أهل البيت الأشرف نساءً ورجالاً فيمشاهدهم ومساجدهم ، وألحق بهم كبار الأئمة من أمثال الشافعي والليث بن سعدوالشعراني والبدوي والدسوقي والحنفي والشاذلي والمرسي والرفاعي ومن والاهم ، وقلإنها جميعا طواغيت وأصنام ، والمشغولون بها وثنيون ، خير منهم عباد البقر ، وأنكتستطيع بقليل من العمل أن تبلغ درجاتهم فتكون مثلهم أو تزيد عليهم .

ثاني عشر : أنكركافة مذاهب أهل السنة بدءا بالمذاهب الأربعة وما سبقها أو لحقها ، ولا تعترف إلا بـ ( ابن تيمية وابن عبدالوهاب ) ثم بمروجي مذهبهم والدائرين في فلكهم من عبيد الدولاروالدينار ، وقل : إن أئمة المذاهب الأربعة ومن والاهم ( مجرمون ) فرقوا الأمة ،وصرفوا الناس بقضاياهم الفقهية عن السنة والحديث الشريف ، وأنه لا حاجة بنالاجتهاداتهم ، أو الاقتداء بهم ، وأن على كل مسلم أن يعمل ليحصل شروط الاجتهاد قبلتحصيل المعاش ، حتى يتناول الأحكام من الكتاب والسنة مباشرة ، مهما كانت ثقافته ،أو إحاطته بعلوم اللغة والدين ، سواءً في ذلك سكان الأدغال أو قمم الجبال أو خريجيالأزهر .


ثالث عشر : اعتقد قبل كل هذا وبعده ، أن إعفاء اللحية هوركن الإسلام ( السادس ) الذي أغفل ذكره رواة الحديث الذين ذكروا أركان الإسلاموجعلوها خمسة فقط بينما هي ( ستة ) تماما ، وقل : إن أئمة المذاهب تآمروا علىالإسلام فلم يجعلوا توفير اللحية شرطا لصحة الإسلام أو الإيمان أو الإحسان ، ولميجعلوا ترك إعفائها مفسدا للصلاة والصوم والزكاة والحج جميعا ، ولم يقولوا : إن تركإعفائها ردة تخرج من دين الله ، وأنه لا يطلق على الحليق لفظ مسلم أبدا بأي وجه ،ولا بأي تأويل ، ولا بأي دليل ، مهما صلى وصام وزكى وحج والتزم حدود الله ، وأنالحليق مستوجب لعقوبة الردة والحرابة .


رابع عشر : احمل بكل عنف ،بل بكل وقاحة على جميع مواسم المسلمين وأحفالهم وتقاليدهم مهما يكن لها سند أواستنباط أو قياس ، واتهم كل من يشترك فيها عالما كان أو جاهلا بالشرك والكفر ،والفسوق والعصيان ، والردة والجهل بمعالم الإسلام ، وداوم التشويش والتشبيه ، خلطابين سنن العادة والعبادة ، وخالف في كل شيء ، واستلفت إليك الأنظار ، واعزل نفسك عنالمجتمع قولا وعملا .



خامس عشر : وجه كل جهودك إلى تدمير البناء ( الصوفي ) ، أصيله ودخيله ، مليحه وقبيحه ، واجعل ذلك همك الأول والأخير وغايتكالدنيا والقصوى ، ولا تقبل في ذلك حجة ولا بيانا ، حتى إن كان من كلام إمامك ابنتيمية ، وانس كل النسيان ما في البلاد الإسلامية من مآسي التفريق والتمزيقوالخلافات والحروب والأخطار ، ومن شراسة التنصير والتبشير ، وكوارث الإبادة وفواجعالانحلال و اللادينية ، وأهوال الشيوعية ، وفساد الأخلاق والعقائد الذي تبثه وسائلالإعلام المقروءة والمنظورة و المسموعة ، وخطط القضاء على الإسلام التي تدبرهاالصليبية واليهودية والفوضوية والماركسية بمراتبها المختلفة في كل وطن فيه واحد منأهل القبلة بالأرض كلها .

فكل ذلك هين ، وهين جدا ، بجوار واجب هدم التصوفو تدمير بنائه ، سواء بالترغيب والإغراء أو الترهيب و الإيذاء .


سادس عشر : لا تعترف بغير العروبة والعرب في المحيط الإسلامي ، رغمكفاح الإسلام للعصبيات والعنصريات ، وقل : إن التُرك والكرد والروم والفرس ، وكل مندخل الإسلام من غير العنصر العربي ، إنما دخلوه ( شعوبية ) ليقضوا عليه من الداخلبوسيلة أو بأخرى ، وأن كل مجد أضيف إلى الإسلام من غير العرب إنما هو أضلولةوأكذوبة ، وأن له دوافع باطنية كلها خطورة لا يفهمها إلا المتسلفون وحدهم ، وأن غيرالعرب هم الذين أدخلوا على الإسلام من الأقوال والأعمال ما سبب ويسبب له الضياعوالتخلف حتى ابتلاء العرب بالدولار والدينار .


سابع عشر : فإذااحتجوا عليك بأمثال البخاري وأبو حنيفة والجرجاني والغزالي ، والمئات من كبار علماءالإسلام غير العرب في كل علم وفن ، وأمثال صلاح الدين الكردي وقطز وبيبرس وبرسبايالمملوكي ومحمد الفاتح التركي ، فقل : هذه فلتات ، أو هي أستار تحجب ما وراءها عمدالأمر ما ، أو ابحث لكل واحد منهم عن شبه نقيصة تقضي بها على ما نسب إليه من أفضال ،فإذا سلم لك واحد وقال : إن الله حكم بأن الحسنات يذهبن السيئات ، فقل : هذه قاعدةلا تنطبق على هؤلاء الأعاجم ، وأنها خاصة بالعرب وحدهم ، وإن جاءوا بما عجز عنهالشيطان !! .


ثامن عشر : قل بلا يحفظ عن كل ( حديث نبوي ) لا يؤيدوجهة نظرك هو ضعيف أو موضوع ، واجعل من سنن العادة سنن عبادة أو العكس ، بلا أصولولا قواعد ، إلا مزاجك الشخصي ، فالمزاج هو ميزان الشرع في التسلف المعاصر .



تاسع عشر : لا تتوسل إلى الله مبتهلا إليه بواحد من صالحي المسلمين، حيا أو ميتا ، ولا بسيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وقل : إن هذا هو عينالوثنية والشرك مهما يكن دليله وشروطه وتفاصيله ، ولا نفرق بين ( المسئول ،والمسئول به ) ، وغالط كلما أعجزك الدليل ، وداور وناور ، وأخرج المسلمين من دينالله جميعا بالتوسل .



لا تأتم في الصلاة برجل ليس منشيعتك ، مهما يكن دينه وعلمه وفضله وسابقته في الدعوة إلى الله ، وإياك والصلاة خلفالحليق و الصوفي إياك .



لا تدخل مسجدا لغير طائفتك ، وقل عن بقيةالمساجد إنها ( كنائس وبيع ) أو تكاد ، خصوصا إذا كان بها ( قبلة ) أو منبر مرتفعأو ضريح !! .


لا تعامل من ليس من مذهبك بل احتقره وازجره ، وامنعكل خير يصل إليه ، فمن ليس من مذهبك فهو مبتدع أو وثني أو مشرك نجس .


العن المرأة ، أصابت أم أخطأت ، وأهدر آدميتها ، مهما اعتصمتبمظهر الإسلام ومخبره ومحضره ، فاحترام المرأة هو الكبيرة الثامنة التي لم يذكرهاالمحدثون فيما ذكروا من الكبائر السبع.

أخيراً ، قل : نحن أهلالإسلام لا سوانا ، ومن عدانا فهو عدو الإسلام وعلينا كفاحه ، ومن ليس منا فهوعلينا ، وليذهب كل أهل القبلة سوانا إلى جهنم .


أما بعد : فهذا أصول من أبرز أصول ( السلفية المعاصرة ) ، يعلم الله أننا لم نتزيد فيها شيئا، بل تركنا من معالمها الأساسية كثيرا جدا ، رأينا أن ما ذكرناه هنا إنما هو يدلعليه ، أو هو ملحق به ، أو هو أثر طبيعي له ، وبعض ما تركنا من المثير الذي نعف عنالإشارة إليه ، احتراما للشريعة والعقول والآداب .



وأعلم أن اعتناقهذه ( السلفية ) أيسر السبل إلى الثراء العاجل والربح المريح ( وانظر حولك ) ،والتحق بركب ( الغترات والمشالح ) تكسب دائما ( والخيار لك ) .


والمطلوب منك الآن أن تضع هذه ( المبادئ أو القواعد أو الأصول أوالمعالم ) التي سجلناها لك هنا في ميزان الشرع والعقل ، متجردا من التعصب ، معتصمابالإنصاف ، مراعيا ربك عزوجل في كل ذلك .


فسوف لا ترى شيئا من هذهالصفات يرجح في ميزان عدالة الشرع الشريف والعقل الحصيف ، بل إنها الفتيل الذيسيفجر القنبلة القاضية على الإسلام بإسم الإسلام ، خصوصا بعد أن افتتن بهذه السلفيةبعض الشباب الذين لم تتح لهم فرصة البحث الكافي ، حتى اعتقدوا أن الإسلام هو توفيراللحية وعداوة أهل القبلة – سلفا وخلفا ، علماء وحكاما – إلا ابن تيمية وابنعبدالوهاب ، مع التزام التعقد والتأزم الدائم .

ولسوف تعذرنا بعدهذا في أن ندعوك إلى أن تنادي معنا بوجوب سعة الأفق ، والأخذ بسماحة الإسلام ورفقهومرونته ويسره ، والتنادي بالحب في الله ، والتعاون على مكافحة المجمع على كفاحه ،وخدمة المجمع على خدمته ، وترك ما عدا ذلك لكل إنسان بما يناسب نفسيته وذاتيته ،على ألا يؤذي غيره ، ولا يجعل ( النفخة الكذابة ) ودعوى الاختصاص بالصواب طريقالدعوة إلى الله .

إننا ندعو إلى محاولة التقريب بين كافة طوائفالمسلمين ، أو على الأقل ( المعايشة السلمية ) التي قد تفضي إلى التفرغ لما هو أهموأعم وما هو أهدى و أجدى ، والله الموفق المستعان



تمت مقالة الشيخ الشريف محمد زكي إبراهيم، من علماء الأزهر ورائد العشيرة المحمدية بمصر ، المتوفى سنة 1419 هـ

نحن لا نكفر موحد من أهل القبلة ..

نحن لا نكفر موحد من أهل القبلة ..

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 

نحن الصوفية الأشاعرة و الماتريدية ، لا نكفر أحد من أهل القبلة الموحدين امتثالا لأمر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وساداتنا الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ..


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : أيما رجل قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما ) ، رواه البخاري في الصحيح ، برقم : 6104 ، وقال أحمد شاكر في "مسنده" ، إسناده صحيح ..

ويقول الإمام "أبو الحسن الأشعري" رحمه الله تعالى : ( أشهد على أني لا أكفر أحد من أهل هذه القبلة لأن الكل يشير إلى معبود واحد ) ورد في "سير الأعلام النبلاء" للذهبي ، [ ج15/ص: 88 ] ..

ولا نشتم و لا نلعن من الوهابية أحد ؟؟؟ !!! ..

عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) ، رواه الترمذي في السنن ، وقال : الشيخ شاكر في "مسند أحمد" ، والعراقي في "تخريج الإحياء" ،و الوادعي في "الصحيح المسند" : إسناده صحيح ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" برقم : 1977 ، وفي " السلسلة الصحيحة" ، على شرط الشيخين ..

يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، في ديوانه :

إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى **** ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ **** فكلك عورات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً **** فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى**** ودافع ولكن بالتي هي أحسن .ا هـ

لكنا نبين سقوط عدالة وضلالة من يتهم أئمتنا بالكفر ويتهم نهجنا بالزندقة والإبتداع، وذلك بالدليل القاطع دون تحريف أو تدليس ..

عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ( يـا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسـانِهِ وَلَم يُؤمِنْ بِقَلبِهِ لا تَغتـابُوا المُسلِمِينَ وِلا تَتَبِّعُوا عَوراتَهُم فَإِنَّ مَنْ تَتَبَّعَ عَورةَ أَخِيهِ يَتَتَبَّعُ اللهُ عَورَتَهُ حَتّى يَفْضَحَهُ فِي جَوفِ بَيتِهِ ) ، رواه أبو داود في سننه برقم : 4880 ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" ، برقم : 4880 ..

ويقول الإمام علي كرم الله وجهه : ( أربَعةٌ لَيست غِيبَتُهُم غِيبَةً: الفاسِقُ المُعلِنُ بِفِسقِهِ، والإمامُ الكَذّابُ إن أحسَنتَ لم يَشكُرْ وإن أسَأتَ لم يَغفِرْ، والمُتَفَكِّهونَ بالاُمَّهاتِ، والخارِجُ عنِ الجَماعَةِ الطاعِنُ على اُمَّتِي الشاهِرُ علَيها بسَيفِهِ )، ورد في "بحار الأنوار" ، [ص: 261] ..

بسم الله الرحمن الرحيم : ( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) [النساء : 148]..


حجة الإسلام ...