المشاركات الشائعة
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الصلاة والسلام لى رسول الله وبعد ..، من الله على هذه الأمة بوسائل جديدة إستغلها الفضلاء في خدمة دين الل...
-
: بعد أن ذكرنا وبينَّا تعريف التصوف وبينَّا موضوعه وثمرته وغايته ومقصده وحاصل ذلك كله هو تزكية النفس وتطهير القلب من الدنس والتحلي بالأ...
-
جعل الله تعالى من العبادة الأس الكوني الذي خلقت من اجله المخلوقات، ووأرساها ركناً لتجليات أسمائه الحسنى على العباد فقال في كتابه العزيز ...
-
يقول السهروردي رضي الله تعالى عنه (قال المشايخ في ماهية التصوف تزيد على ألف قول). وقال الشيخ أحمد رزوق في قواعده: وقد حد التصوف ورسم وفس...
الأحد، فبراير 19، 2012
الأربعاء، فبراير 08، 2012
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ """ وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم """ وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا """ سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
***
أهل الهوى قسمان: قسم منهمو """ كتموا، وقسمٌ بالمحبة باحوا
فالباحئون بسرهم شربوا الهوى """ صرفاً فهزهموا الغرام فباحوا
والكاتمون لسرهم شربوا الهوى """ ممزوجةً فحَمتْهمو الأقداحُ
***
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم """ وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم """ عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ
أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ """ بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ
خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم """ لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ
وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ """ فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ
فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ """ وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ
عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى """ فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ
***
صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم """ في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم """ راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ
يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ """ إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى """ كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها """ لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة """ فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم """ بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ """ حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم """ أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم """ فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم """ حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم """ إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها """ في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ
مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ """ لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ
هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى """ غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ
وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت """ وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ
وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ """ وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم """ في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ """ دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم """ وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا """ سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
***
أهل الهوى قسمان: قسم منهمو """ كتموا، وقسمٌ بالمحبة باحوا
فالباحئون بسرهم شربوا الهوى """ صرفاً فهزهموا الغرام فباحوا
والكاتمون لسرهم شربوا الهوى """ ممزوجةً فحَمتْهمو الأقداحُ
***
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم """ وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم """ عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ
أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ """ بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ
خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم """ لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ
وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ """ فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ
فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ """ وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ
عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى """ فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ
***
صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم """ في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم """ راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ
يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ """ إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى """ كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها """ لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة """ فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم """ بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ """ حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم """ أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم """ فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم """ حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم """ إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها """ في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ
مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ """ لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ
هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى """ غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ
وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت """ وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ
وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ """ وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم """ في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ """ دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ
بَدَا عَلَمٌ لِلحُبِّ يَمَّمْتُ نَحْوَهُ """ فَلَمْ أَنْقَلِبْ حَتَّى احْتَسَبْتُ بِهِ قَلْبِي
بَلَوْتُ الهَوىَ قَبْلَ الهَوىَ فَوَجَدْتُهُ """ إِسَاراً بِلاَ فَكٍّ سُقَاماً بِلاَ طِبِّ
بِرُوحِي حَبِيبٌ لاَ أُصَرِّحُ بِاسْمِهِ """ وَكُلًّ مُحِبٍّ فَهْوَ يُكْنِ عَنِ الحُبِّ
بَرانِي هَوَاهُ ظَاهِراً بَعْدَ بَاطِنٍ """ فَجِسْمِي بِلاَ رُوحٍ وَقَلْبِي بِلاَ لُبِّ
بِحُبِّكَ هَلْ لِي فِي لِقَائِكَ مَطْمَعٌ """ فَإِنِّيَ مِنْ كَرْبٍ عَلَيْكَ إلى كَرْبِ
بِكُلِّ طَرِيقٍ لي إِلَيْكِ مَنِيَّةٌ """ كَأَنِّي مَعَ الأَيّامِ بَعْدَكَ فِي حَرْبِ
بَكَيْتُ فَقَالُوا أَنْتَ بِالحُبِّ بَائِحٌ """ صَمَتُّ فَقَالُوا أَنْتَ خُلْوٌ مِنَ الحُبِّ
بَوَارِقُ لاَحَتْ لِلْوِصَالِ فَثَّمَّهَا """ فَيَا بَعْدَ بُعْدٍ قَدْ دَنَا زَمَنُ القُرْبِ
بَقِيتُ وَهَلْ يَبْقَى صَبٌ بهِ لَوْعَةٌ """ تُقَلِّبُهُ الأَشوَاقُ جَنْباً إِلى جَنْبِ
بَلَغْتُ المُنَى مِمَّنْ أُحِبُّ بِحُبِّهِ """ ولاَ بُدْ لِلمَرْبُوبِ مِنْ رَحْمَةِ الرَّبِّ
بَلَوْتُ الهَوىَ قَبْلَ الهَوىَ فَوَجَدْتُهُ """ إِسَاراً بِلاَ فَكٍّ سُقَاماً بِلاَ طِبِّ
بِرُوحِي حَبِيبٌ لاَ أُصَرِّحُ بِاسْمِهِ """ وَكُلًّ مُحِبٍّ فَهْوَ يُكْنِ عَنِ الحُبِّ
بَرانِي هَوَاهُ ظَاهِراً بَعْدَ بَاطِنٍ """ فَجِسْمِي بِلاَ رُوحٍ وَقَلْبِي بِلاَ لُبِّ
بِحُبِّكَ هَلْ لِي فِي لِقَائِكَ مَطْمَعٌ """ فَإِنِّيَ مِنْ كَرْبٍ عَلَيْكَ إلى كَرْبِ
بِكُلِّ طَرِيقٍ لي إِلَيْكِ مَنِيَّةٌ """ كَأَنِّي مَعَ الأَيّامِ بَعْدَكَ فِي حَرْبِ
بَكَيْتُ فَقَالُوا أَنْتَ بِالحُبِّ بَائِحٌ """ صَمَتُّ فَقَالُوا أَنْتَ خُلْوٌ مِنَ الحُبِّ
بَوَارِقُ لاَحَتْ لِلْوِصَالِ فَثَّمَّهَا """ فَيَا بَعْدَ بُعْدٍ قَدْ دَنَا زَمَنُ القُرْبِ
بَقِيتُ وَهَلْ يَبْقَى صَبٌ بهِ لَوْعَةٌ """ تُقَلِّبُهُ الأَشوَاقُ جَنْباً إِلى جَنْبِ
بَلَغْتُ المُنَى مِمَّنْ أُحِبُّ بِحُبِّهِ """ ولاَ بُدْ لِلمَرْبُوبِ مِنْ رَحْمَةِ الرَّبِّ
أنَّى التفتُّ وجـدت أن الليـل آذن بـالرحيـلْ
فالكـل من حولي يسـوق بشـائر المجد الأثيل
المـاء والأزهـار والأطيـار والظـل الظليـل
والجنـة الغنـاء والأفيــاء والنسـم العليـل
وتمايـل الأغصـان مثـل الغيـد في دلٍّ تميل
والفجر وصوص من قريب يرقب الصبح الجميل
والبدر يحكي في العـلا شـمما بطولات الرعيل
والقلب وشوشني بأن الظلـم أوشـك أن يـزول
فانظر إلى الفرسان فــي القسـام إن تبـغ الدليـل
أرواحهـم تهفـو إلــى العلياء جيـلا بعـد جيل
بالعزم بالإيمـان بالإصــرار بالصبر الجميـل
ألحانهـم عنـد اللقـاء رنيـن قعقعـة الصليـل
وسنابـك الأجيـاد صــائلـة وحمحمـة الصهيـل
وانظـر إلـى الطوفان بعـد الطل يجتاح الفلول
لكأنـه الضعفـاء لمـا أقبـروا الصمـت الذليل
أعناقهـم لمـا أطلـوا خلتهـا جيـد النخيـل
نظراتهم كالبرق تفضـح مـن تستـر بالوحـول
واكتن في جيب الظلام يـروم مـأوى أو سبيـل
كم لاحـق الشـرفاء معتصمـا بأوكـار الدخيل
كم ألهبـت أسواطـه ظهـرا لأسـتاذ جليـل
كم مزقـت أنيابـه جسـدا لمغـوار أصيـل
كم من سليم بـات مـن ركلاتـه أبـدا عليـل
كم لطخ الشرف الكريـم لعفـة كانـت بتـول
كم من فتى ألقاه في حسك الجـوى يبكي الخليل
للســهد للآهـات للعـبرات للقـد النحيــل
يبكـي يئـن يصخ آذان الهجـوع بـلا عويـل
من جرع الزغب الأسى من أورث الزهر الذبول
مـن هيج العبرات جمرا تلهـب الخـد الأسـيل
مـن فجـر الآهات نارا تلفـح الجـوف الغليل
واليوم تبحث عـن مجير بعـدما أزف الأفـول
أيجار مـن أبكـى المآذن في المثلـث والجلـيل
أغـواك أن لقبـت إفكا صاحـب الباع الطـويل
فأخـذت تفـتك بالبـراعم والحـرائر والكهـول
وولغـت في نشـر الرذيلـة والدعارة والكحـول
وتظـن إذ أعمـاك غيـك أنك الرجـل الرجيـل
واليوم أبـت وقـد علاك ذباب صمصـام صقيل
وبدا لـك الحـق المتوج في الفيافـي والسـهول
وعلمـت أنـك لـم تكـن إلا رويبضـة هزيـل
فذهلت مـن وهـج الحقيقة حين لا يغني الذهول
إذ أخـرس الحـق المبيـن رجيع أصداء الطبول
فاسـتبشـر الضـعفاء أن الحـق باق لا يـزول
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)